منوعات

بشرى سبلاني تثير بلبلة بـ"جنازة"... ما القصة؟

أثارت مدربة الحياة اللبنانية بشرى سبلاني جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها مقطع فيديو ظهرت فيه وهي تُقيم “جنازة رمزية” لنفسها، في خطوة غير مألوفة هدفت إلى توعية الجمهور حول خطورة التعلق بالماضي.

 

بدأت القصة حين شاركت سبلاني صورة عبر حسابها على “إنستغرام” مرتديةً اللباس الأسود، وأرفقتها بتعليق مقتضب: «حضّرت الجنازة». هذا المنشور أثار تساؤلات بين المتابعين: من المتوفى؟ ولأي جنازة تستعد؟

 

المفاجأة جاءت لاحقًا حين نشرت فيديو ظهرت فيه ترتدي الأسود، تحمل كيسًا يضم مقتنياتها وذكرياتها، قبل أن تُشعل النار في صورها وأغراضها الشخصية، في مشهد رمزي عبّر عن دفن ماضٍ لم يعد يشبهها.

 

الفيديو أثار موجة كبيرة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي؛ فالمؤيدون رأوا فيه خطوة جريئة ومبتكرة لإيصال رسالة توعوية قوية، بينما اعتبره المنتقدون صادمًا ومبالغًا فيه، خاصة أن البعض ربطه بالرحيل الحقيقي أو بما يشبه “الانتحار الرمزي”.

 

وفي تصريح خاص، أوضحت سبلاني أن الهدف من هذا المشهد هو تشجيع الناس على التحرر من الماضي المؤذي، قائلة:

 

«خسرت نفسي مقابل رضا المجتمع، لكنني قررت تغيير الواقع والتخلص من ماضٍ لم يعد يشبهني. أردت أن أوصل هذه الرسالة لمتابعيّ بأسلوب جريء: لا عيب في الماضي، لكن علينا أن نصنع حاضرًا ومستقبلًا يتناسب معنا».

 

وأضافت أن الفيديو يأتي ضمن سلسلة أعمال ستطرحها بأسلوب مغاير لما هو مألوف في عالم التدريب الحياتي.

 

*بين الجرأة والمجازفة*

 

الخطوة وُوجهت بتفاعل متباين؛ فبينما رأى البعض أنها وسيلة مبتكرة لإيصال رسالة مؤثرة، اعتبر آخرون أن توظيف فكرة “الجنازة” كان صادمًا وربما مبالغًا فيه، خصوصًا لمن قد يربطه بالرحيل الحقيقي أو بالانتحار الرمزي.

 

العمل أُنجز بإخراج المصوّر كفاح البلاني، الذي أضفى لمسة بصرية مكثفة جعلت المشهد أكثر تأثيرًا وإثارة للجدل في آن واحد.

 

ما بين الجرأة والمجازفة، نجحت بشرى سبلاني في كسر الصورة النمطية لمحتوى مدربي الحياة في العالم العربي، لتفتح باب التساؤل الأوسع: هل سيشكّل هذا الأسلوب الجريء بدايةً لنهج جديد في توصيل رسائل التوعية، أم أنه سيبقى مجرّد “ترند” عابر على مواقع التواصل الاجتماعي؟

 

لمشاهدة الفيديو، اضغطوا على الرابط التالي:

https://www.instagram.com/reel/DOvoZ0IjC1q/?igsh=MTVxZWRieXgzZWthbw==

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى