اغاني

إبداع تقني وتناغم فني.. إضاءة طارق صبري تخطف الأنظار في حفل أحمد سعد

في أمسية فريدة من نوعها، أضاء مصمم الإضاءة طارق صبري سماء طريق الواحات بخطاب بصري مبتكر خلال حفل النجم أحمد سعد، ما شكّل تجربة سمعية-بصرية متكاملة لا تُنسى.

 

في اللحظة التي صعد فيها أحمد سعد إلى المسرح، كان الجهاز الضوئي الإبداعي لصبري قد أعدّ مسبقاً لوحة ضوئية مذهلة، جمعت بين الضوء المتحرك والألوان المتغيرة والأشعة التي اخترقت الظلام في تناغم متناغم مع الإيقاع والغناء. وقد أشار الحضور إلى أنّ الإضاءة شكّلت “شريكاً” في الأداء، لا مجرد خلفية، إذ صُمّمت لتفاعل مباشر مع الأغاني ومع الحالة النفسية للجمهور.

 

 

حين بدأ أحمد سعد بطرح أغنيته «إيه اليوم الحلو ده»، ارتفعت أشعة ضوئية ذهبية وخضراء من أطراف المسرح، لتُحاكي الفرح والانطلاق، ما أضفى بعداً بصرياً على كلمات الأغنية.

 

في «سايرينا يا دنيا» تغيّدت وتيرة الأضواء إلى زراقة وبرّاقة، مع تتابع الأشعة فوق رؤوس الحاضرين، ما خلق “أغنية-حالة” لدى الحضور.

 

لحظة “الختام” تخلّلت استعراضاً للأشعة البيضاء والأزرق الداكن، مع لعبة ظلال على خلفية الطريق، لتوديع الحفل بنبرة سينمائية.

 

 

وقد أكّد صبري أن تصميمه كان مبنياً على “سرد بصري” يواكب الموسيقى والمكان، لا مجرد تشغيل مصابيح. وقال: «اخترت أجواء طريق الواحات المفتوح كخلفية طبيعية، فكان من الضروري أن تصبح الإضاءة جزءاً من التجربة، ليست مشاهداً منفصلاً». كما لفت إلى استخدامه معدات حديثة تعزّز الحركة والتداخل بين الضوء والمكان.

 

الفرق التقنية المشاركة أشارت إلى أن تجهيز موقع الحفل استغرق ساعات، تضمنت تركيب هيكليات للإضاءة على جانبي الطريق، ضبط تزامنها مع الموسيقى، واختبارات مسبقة لتأمين رؤية مثلى من كافة الزوايا.

 

من جهة الجمهور، وصف عدد من الحاضرين الحفل بأنه “تجربة غامرة” حيث الإضاءة لم تكن مجرد “ديكور” بل “مفتاحاً” لإشراكهم في العرض. وأضافوا أن التغيير المستمر في الأنماط الضوئية ساعد على تجديد التركيز والفرح طوال الحفل.

 

ختاماً، يبدو أن حفل أحمد سعد بطريق الواحات ليس فقط مناسبة غنائية، بل منصة لإظهار قدرات مصمم الإضاءة طارق صبري، الذي رفع من مستوى عروض الحفلات إلى “تجرِبة شاملة” ترتبط بالضوء والمكان والصوت معاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى